لماذا تعتبر أورام الرقبة من الأورام الحساسة أو الخطرة؟

في منطقة الرقبة، يوجد ثلث عدد الغدد الليمفاوية في الجسم تقريبًا، وهذه الغدد تعمل بمثابتة جهاز ترشيح أو تنقية أو "فلترة" طبيعي، يعمل على تنقية الدم من الأجسام الغريبة، وذلك بحجزها ومنعها من الانتشار مع الدورة الدموية إلى بقية أعضاء ومناطق الجسم، ومع وجود أي التهابات أو إفرازات غير طبيعية في أي منطقة من المناطق القريبة من موقع هذه الغدد؛ تتورم هذه الغدد وتنتفخ وتتضخم بسبب حجزها للأجسام الغريبة وتجميعها للبكتيريا والجراثيم، ومع تورم هذه الغدد يظهر النوع البسيط أو الحميد أو غير الخطير من أورام الرقبة، وهو ورم يزول سريعًا بمجرد زوال الالتهاب أو الشفاء من مشكلة الإفرازات الغريبة وعودة الغدد الليمفاوية إلى حجمها الطبيعي، وهناك أنواع أخرى من أورام الرقبة ترتفع فيها درجة الخطورة وتصنف ضمن الأورام الحرجة أو الخطرة، وهي الأورام التي تنمو بفعل التحور الجيني في الخلايا، الذي يسبب تضاعف نموها وتغير سلوكها، فتظهر كتل من الأورام الخبيثة، دون سبب واضح من التهابات أو إفرازات، وهنا يتوجب على المريض سرعة التوجه إلى دكتور جراحة أورام رقبة مختص، ليقوم بتشخيص طبيعة هذا النمو الورمي، وتحديد الطريقة الأنسب للتعامل معه و لـ علاج الغدد اللمفاوية في الرقبة

ما هي أهم الخدمات الطبية العلاجية المتوفرة في عيادة أي دكتور جراحة اورام رقبة مختص؟
في أي عيادة متخصصة لـ دكتور جراحة اورام الرقبة ؛ تجد الخدمات العلاجية الآتية (أو بعضها):
تشخيص وعلاج أورام الرأس والرقبة.
تشخيص وعلاج تضخم الغدد الليمفاوية بالرقبة.
تشخيص وعلاج أورام الحنجرة.
تشخيص وعلاج أورام البلعوم.
تشخيص وعلاج اضطرابات الغدة الدرقية، والغدة الجار درقية.
جراحات إعادة البناء أو الترميم بعد استئصال الأورام.
البرامج التأهيلية العلاجية بعد جراحات استئصال الأورام.
خدمات الدعم والرعاية النفسية للمرضى بعد استئصال الأورام.
فحص العينات وتحليلها.
وسائل الكشف المبكر عن الأورام.

لماذا تعتبر أورام الرقبة من الأورام الحساسة أو الخطرة؟
منطقة الرقبة وما حولها من المناطق المزدحمة بالأعضاء المختلفة، كما أنها قريبة من الوجه، ومن المخ، وبالتالي فإن ظهور أي ورم في هذه المنطقة يهدد بأكثر من مشكلة، من أهمها:
التأثير الوظيفي على الجسم إذا امتد الورم إلى أحد الأعضاء أو المناطق الحيوية المؤثرة.
تقليل جودة حياة المريض، وذلك إذا تم استئصال أي عضو من الأعضاء المتأثرة بالورم في هذه المنطقة.
تشويه الشكل، وذلك إذا طال الورم منطقة الوجه أو اقترب منها.
لذلك يجب أن لا يتهاون المريض أبدًا في التعامل مع هذه الأورام، وأن يسرع في التوجه إلى الطبيب المختص فور ملاحظة أي نمو غريب، للحصول على التشخيص والعلاج.